جــــنــــة الأســــلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جــــنــــة الأســــلام

أســــلامـــى


2 مشترك

    سيدنا يوسف

    reda laby
    reda laby


    عدد المساهمات : 80
    نقاط : 176
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 31/10/2009

    جديد سيدنا يوسف

    مُساهمة من طرف reda laby الإثنين نوفمبر 02, 2009 9:10 pm

    ان أخذ يوسف أخاه بنيامين ليحتفظ به معه ويأس باقي اخوته من تخليصه خلصوا ناجين بأنفسهم إلا الأخ الأكبر منهم وهو "روبيل" الذي رفض أن يرجع معهم بدون بنيامين فقد عاهدوا أباهم من قبل ألا يفرطوا فيه أو يرجعوا إليه بدونه ولكنه أمرهم بأن يقصوا علي أبيهم ما حدث لعله يصدقهم فيأذن له بالعودة وهذا ما صوره الله عز وجل في قوله تعالي: "ارجعوا إلي أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين. واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون" "يوسف: 81: 82"

    ويرجع إخوة يوسف إلي أبيهم ويقصون عليه ما حدث ولكنه لا يصدقهم ويتهمهم بالتحايل عليه ويصدم يعقوب عليه السلام بالصدمة الثانية فقد صدم بيوسف أول مرة وها هو هذه المرة يصدم بفقد والديه بنيامين وروبيل ولكنه مع ذلك لا يقول إلا ما يرضي ربه "فصبر جميل" ولم ينقطع رجاؤه في ربه أبداً وفي رجوعهم إليه جميعاً ويلتم شملهم مرة أخري ولكن عاطفة الأبوة تغلب عليه فهو بشر فينعزل عن أولاده وينطوي علي نفسه حزيناً علي أولاده الثلاثة الذين فقدهم حتي إنه من شدة البكاء علي فراقهم يفقد بصره هو الآخر فتعظم مصيبته حتي يوشك علي الهلاك وهو مع ذلك الحزن الشديد لايشكو حزنه إلا لله ولم ييأس من روح الله وأخذ بالأسباب فأمر أولاده بقص أثر اخوتهم والبحث عنهم.
    وبعد أن بث يعقوب في أولاده روح الأمل وبشرهم بأن الفرج قريب رجعوا إلي مصر حيث فقدوا أخاهم الأصغر بنيامين وحيث تخلف عنهم أخوهم الأكبر روبيل وهم في نفس الوقت جاءوا أيضاً للتجارة فقد جاءوا ببضاعة يريد من استبدالها بالميرة أو الطعام فلما دخلوا علي عزيز مصر وهو يوسف قصوا عليه ما حل بهم من أذي وضرر مجاعة ولكن يوسف في هذه المرة يحاول ان يكشف لهم عن نفسه ويتعرف إليهم ولكي يتم ذلك سألهم سؤال مفاده: هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه؟ وأمر يوسف لا يعلمه إلا الله ثم هو؟ ففي الحال عرفوا أنه هو يوسف فبدأوا يقدمون له الاعذار ويعترفون بخطئهم في حقه ويطلبون منه العفو عنهم فعفا يوسف عنهم حيث ان العفو عن المقدرة من شيم العظماء وهذا ما بينه الله تعالي في قوله تعالي: "فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين. قال هل علمتهم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون. قالوا أئنك لأنت يوسف. قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا. إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين. قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين. قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين" "يوسف: 88- 92".
    وبعد أن تعرف أخوه يوسف عليه وأقروا بخطئهم وعفا عنهم أمرهم بأن يذهبوا بقميصه ويلقوه علي وجه ابيهم فيرد إليه بصره ثم بعد ذلك يرجعوا جميعاً بأهلهم إلي يوسف في مصر.
    فلما تحركت العير نحو فلسطين بيت المقدس حيث يعقوب عليه السلام وقبل ان تصل العير إليه من مسيرة ثلاثة أيام إذ بيعقوب يشم رائحة يوسف عليه السلام من قميصه الذي بالقافلة وذلك بعد فراق دام ثمانين سنة فلما سمع منه الحاضرون ذلك قالوا إن يعقوب مازال في ضلاله القديم وهو الاغراق في محبة يوسف عليه السلام فلما وصلت العير وجاء من معه القميص والقاه علي وجه يعقوب فُرد إليه بصره فعلم من حوله قدرة الله تعالي ووحيه الذي يخص به من يشاء من عباده فاعترفوا بخطئهم مرة أخري وطلبوا الصفح والمغفرة.
    ويرجع يعقوب مع أولاده إلي مصر ويدخلون علي يوسف ويلتقي يوسف بوالديه بعد غياب دام ثمانين سنة علي الأرجح ويرفع يوسف أبويه علي كرسي عرش مصر ويخضع له الجميع وتتحقق رؤيا يوسف عليه السلام ويشكر يوسف ربه علي ما أولاه من نعمة وفضله ويطلب منه تعالي ان يتوفاه مسلماً ويلحقه بالصالحين من عباده ويحتمل أنه سأل الله ذلك عن احتضاره عليه السلام قال تعالي: "فلما دخلوا علي يوسف آوي إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. ورفع أبويه علي العرش وخروا له سجداً وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم. رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين" "يوسف: 99- 101".
    وقد ذكر ابن اسحاق عن أهل الكتاب: ان يعقوب أقام بديار مصر عند يوسف سبع عشرة سنة ثم توفي عليه السلام وكان قد أوصي إلي يوسف عليه السلام ان يدفن عند ابويه إبراهيم وإسحق.
    وقد مات يعقوب عن عمر يناهز المائة وأربعين سنة ولما مات يعقوب بكي عليه أهل مصر سبعين يوماً وأمر يوسف الأطباء فطيبوه بطيب ومكث فيه أربعين يوماً.. ثم استأذن يوسف ملك مصر في الخروج مع أبيه ليدفنه عند أهله فأذن له وخرج معه أكابر مصر وشيوخها فلما وصلوا حيرون دفنوه في المغارة التي اشتراها الخليل إبراهيم من عفرون بن صخر الحيثي وعملوا له عزاء سبعة أيام.
    ثم حضرت يوسف عليه السلام الوفاة فأوصي ان يحمل فيدفن عن آباذه فحنطوه ووضعوه في تابوت فكان بمصر حتي اخرجه معه موسي عليه السلام فدفنه عند آبائه وكان يوسف عليه السلام وقد مات وهو ابن مائة سنة وعشر سنين.
    زهرة الاسلام
    زهرة الاسلام


    عدد المساهمات : 116
    نقاط : 283
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 31/10/2009

    جديد رد: سيدنا يوسف

    مُساهمة من طرف زهرة الاسلام الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 11:02 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عليه الصلاة والسلام


    بارك الله فيك اخى الفاضل للطرح القيم


    جعله الله فى ميزان حسناتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 12:34 am