[size=16]
[size=21]من يرسم صورة المرأة المسلمة
**************
[size=21]يستاء
كثيرون من نظرة الغرب للمرأة المسلمة، وكيف لا ينصفها إعلام الغرب الذي
يتظاهر بالحيادية ويتخذها شعاراً له. لا يعرض من صورة المرأة المسلمة سوى
شكل الحجاب الذي يتندَّر به استهتاراً رغم ادعاؤهم لحرية المعتقد والدين،
أو يعرض صورة امرأة مظلومة من رجل متسلط، أو رجل هجر المنزل وتركها تعاني
مع أطفالها مصاعب الحياة..
لا يعرف الغرب عن المرأة المسلمة سوى الجانب المظلم، ولا يدري شيئاً عن
الجوانب المضيئة في حياتها، ولا طريقة عيشها ومكانتها في مجتمعها..
من الذي رسم تلك الصورة في أذهان الغرب عن المرأة المسلمة؟ إن وسائل
الإعلام في العالم الإسلامي هي التي كرست تلك الصورة.. هل يعقل هذا؟
إن الصحف لا تذكر من أخبار المرأة المسلمة في المجتمع سوى تعرضها للضرب أو
الإهانة أو القتل دفاعاً عن الشرف، أو تنشر مأساة امرأة هجرها زوجها تطلب
المساعدة والتدخل.
والإذاعات تنشر تلك الأخبار على هيئة قصص أو مسلسلات، والتلفاز يعرض من
المسلسلات التي تتحدث عن اضطهاد المرأة وازدرائها ما يعجز العقل عن
تصديقه، ولا يستضيف سوى من امتهنت كرامتها على يد رجل أو مجتمع!
إن تلك الصور التي تعرضها وسائل الإعلام فيها جانب من الحقيقة، ولكنها ليست الحقيقة الكاملة.
إن تلك القصص والوقائع هي حوادث ـ مهما بلغ عددها ـ فردية لا تمثل ظاهرة تعمم على مجتمع بأكمله، فضلاً عن تعميمها على أمة..
وهي بتلك الصورة تدل على حقيقة أن لكل قاعدة شواذ، ووجود الشذوذ على القاعدة دليل على صحتها.
إن المجتمع المسلم يمتلك الكثير من صور كرامة المرأة وإعزازها، ولكن إعلام
المسلمين ـ وللأسف ـ لا يذكر ذلك، ولا يوجد له حيز ينفذ من خلاله ليرى
الآخرون حقيقة وضع المرأة المسلمة ومكانتها.
إذا كان الإعلام في المجتمع الإسلامية يبرز ذلك الوجه المظلم ويخفي المضيء، فهل نتوقع من غير المسلمين أن يفتشوا عن الجانب المضيء؟
إنهم فقط يرون الصورة المرسوم أمامهم ولا يسألون عن غيرها من الصور.. فهل
نلومهم على رؤيتهم تلك؟ لا، بل يجب أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: من يرسم
صورة المرأة المسلمة؟
*************
ذكر الشيخ الداعية د/انس بن سعيد بن مسفر
في مقابلة له في برنامج اسرة واحدة في قناة المجد في معنى كلامه
ان من احد امنياته ان تكون المرأة المسلمة هي من يتولى الرد على هؤلاء
والذب عن نفسها لأن الرد من الرجال يقولون عنه انه تعسفي ولا يقبلونه
فهلا دافعنا عن انفسنا حتى يعلمون انا لسنا في حاجة الى حلولهم المعلبة المستوردة واننا نستطيع حل مشاكلنا بشريعتنا
ولنبين لهم من هي المرأة المسلمة الحقيقة.
